السؤال : قمت بمجادلة أمي اليوم وكان قصدي شريف ولم أقصد الإهانة ، لكن أمي حلفت باسم الله وقالت إنها لا تسامحني على ما فعلت ، أرجو مساعدتي؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
فقد أمر الله بالإحسان إلى الوالدين وشدد على حقهما : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا) [العنكبوت: 29] ، ومن الإحسان عدم إغضابهما لأي سبب كان ، ومعاملتهما بالحسنى حتى ولو كانا كافرين قال تعالى : (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) [لقمان:31] ، فما بالك إذا كانا مسلمين فإن حقهما يتأكد وحرمتهما تعظم .
وقصدك الحسن في المناقشة والمجادلة لا يعفيك من الإثم في إغضاب أمك عليك ، ولا بد من مدراتها حتى وإن كنت على الحق ، وكانت على الباطل .
لأن عموم الآيات تنص على الإحسان إليهما ومداراتهما واسترضائهما بغض النظر عن الأسباب .
وحقها عليك في هذه الحالة الاعتذار وطلب العفو والدعاء منها حتى تسامحك . والله الموفق