الجهر والإسرار في السنن الرواتب

السؤال : هل يجوز الجهر بالقراءة في سنن الرواتب وقيام الليل ؟

الجواب : الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:

فالجهر والإسرار في الصلاة سواء كانت فريضة أو نافلة سنة عند جمهور العلماء عدا الحنفية فقد أوجبوا الجهر في موضعه من صلاة الليل والإسرار في موضعه من صلاة النهار .([1])

أما الجهر والإسرار في السنن الرواتب فالمختار أن يُسِرَّ المصلي إذا كانت السُّنن الرواتب في النهار تبعا لفرائضها، وإن كانت الرواتب ليلا فيخير المصلي بين الجهر والإسرار بحسب ما يقتضيه حاله وحال من بجواره .هذا القول الذي نختاره والعلم عند الله.

وفي رسالة ابن أبي زيد القيرواني المالكي: وكذلك يستحب في نوافل الليل الإجهار وفي نوافل النهار الإسرار، وإن جهر في النهار في تنفله فواسع.([2])

وجاء في مطالب أولي النهى: ((وَ) كُرِهَ (لِكُلِّ مُصَلٍّ) جَهْرٌ بِقِرَاءَةٍ (نَهَارًا فِي نَفْلٍ) غَيْرِ كُسُوفٍ، وَاسْتِسْقَاءٍ (وَيُخَيَّرُ مُنْفَرِدٌ) فِي جَهْرٍ بِقِرَاءَةٍ، وإخفات فِي جَهْرِيَّةٍ. …………..      (وَفِي) قِرَاءَةِ صَلَاةِ (نَفْلٍ) لَيْلًا (يُرَاعِي الْمَصْلَحَةَ) فَإِنْ كَانَ بِحَضْرَتِهِ، أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ، مَنْ يَتَأَذَّى بِجَهْرِهِ، أَسَرَّ وَإِنْ كَانَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِجَهْرِهِ، جَهَرَ.([3])


([1]) انظر الموسوعة الفقهية الكويتية 16/186

([2]) رسالة القيرواني 1/34

([3])مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى لمصطفى السيوطي الرحيباني 1/441( بتصرف)