حكم الاحتفال بعيد بالهالوين (Halloween)

السؤال : ما حكم الاحتفال بالهلوين (Halloween)

يحتفل المجتمع الأمريكي بليلة 31 أكتوبر من كل عام ويطلقون عليها الهلوين (Halloween)، فيخرج أغلب البشر من الرجال والنساء والأطفال لابسين أقنعة مخيفة، أو يجلسون في بيوتهم وكل واحد يرتدي ألبسة مخيفة وغريبة، وقد تكون مرعبة، وتكون هذه الأقنعة شكلها قبيح الوجه، كما أنهم يضعون المظاهر المخيفة والمرعبة أمام بيوتهم من تماثيل وملابس وقطع من الأقمشة الغريبة؛ الهلوين (Halloween) هو عبارة عن أساطير خرافية قديمة تستمد فكرتها بأنه في ذلك الوقت – أي ليلة الهلوين – تخرج كل الأرواح الشيطانية، وكذلك أرواح الموتى للمشاركة بهذا الاحتفال، وهذه الأرواح الشريرة والخارجة عن نطاق الهيمنة الإنسانية تبدأ بالطوفان حول العالم في تلك الليلة… فما هو سر ذلك؟ وهل نستطيع نحن المسلمين من الرجال والنساء والأطفال القيام بنفس هذا العمل؟ وكيف يرى الإسلام مشروعية تقليد هذه الاحتفالات؟

الجواب :

أولًا: ما ذكر أن في ليلة (الهلوين) تخرج كل الأرواح الشيطانية وكذلك الموتى للمشاركة بهذا الاحتفال، وتطوف حول العالم؛ هذا الكلام قول بلا دليل، ونحن المسلمون في مثل هذه الأمور لا نصدق بها إلا بدليل من كتاب الله الكريم أو من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، قال سبحانه: (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)[1] ، فالقول في الأمور الغيبية بدون دليل من الكبائر.

ثانيًا: لا يجوز للمسلمين أن يشاركوا غير المسلمين في أعيادهم وطقوسهم الدينية؛ لأن هذا من التعاون على الإثم، قال سبحانه: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) ، كما فيه اتباع لأهواء الذين لا يؤمنون، قال سبحانه: ولإن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من واق)[2] ، وقال سبحانه: ( ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون)[3] ، كما ثبت في سنة النبي كثير من النصوص التي تنهى المسلم من أن يتبع غير المسلمين في عباداتهم وآدابهم وعاداتهم، منها حديث أبي واقد الليثي: أن رسول الله ﷺ لما خرج إلى حنين مر بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط. يعلقون عليها أسلحتهم ويعكفون حولها، قالوا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال النبي ﷺ: «سبحان الله! (وفي رواية: الله أكبر!) هذا كما قال قوم موسى: (اجعل لنا إله كما لهم آلهة)[4] ، والذي نفسي بيده لتركبن سُنَّة من كان قبلكم سُنَّةً سُنَّةً ». ([5])

وفق الله المسلمين لما يحب ويرضى.


[1] الأعراف: 33

[2] الرعد: 37

[3] الجاثية: 18

[4] الأعراف: 138

([5])رواه الإمام أحمد(21390)، والترمذي ( 2180)وقال : حسن صحيح ، وابن أبي عاصم في السنة ، وقال المناوي : إسناده صحيح، وصححه الألباني في رياض الجنة رقم:[ 76 ].