حكم الشطرنج

السؤال : هل تجوز لعبة الشطرنج ؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

فلعبة الشطرنج إن اقترن بها فعل محرم كالمقامرة وهي اللعب على عوض ، أو تفريط في واجب كضياع الصلوات أو التفريط في حقوق الوالدين والزوجة وغيرهما ، أو أفضى إلى التنازع والتدابر والكلام البذيء المحرم فإنها تحرم باتفاق الفقهاء لأن ما أدى إلى محرم فهو محرم .

وأما إن سلمت لعبة الشطرنج  من كل هذا وصارت لعبة مجردة. فقد اختلف العلماء في هذه الصورة فقال الجمهور بتحريمها مطلقا واستدلوا بأدلة عامة من القرآن وأدلة خاصة من السنة لكنها لا تصح ولم يثبت حديث صحيح ينص على تحريم الشطرنج لكنهم استدلوا بعمومات النهي عن الميسر ونحت ذوات الأرواح ومقصد الشريعة في سد الذرائع ، وقال آخرون بالكراهة وهي أقل أحوالها إن شاء الله لأنها مما يلهي الإنسان عن ذكر الله وتقود الإنسان إلى الغفلة ، وتهدر الكثير من الوقت بدون فائدة ، وهذا قول الشافعية خلافا للجمهور .

وقد سئل النووي رحمه الله عن اللعب بالشطرنج أحرام أم جائز؟ فأجاب رحمه الله تعالى: ( إن فوت به صلاة عن وقتها أو لعب بها على عوض فهو حرام وإلا فمكروه عند الشافعي وحرام عند غيره. . .) اهـ.[1] والله أعلم .


[1] الكبائر للذهبي ص89-90