السؤال : هل يجوز أن أجالس الروافض ؟
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
لا بأس أن تجالس الروافض وأن تعاملهم لكن يجب أن تراعي هذه الأمور الثلاثة :
- ألا يكون من تجالسه يدعو إلى بدعته أو مذهبه، فإنك لا تأمن على دينك من الفتنة.
- ألا تجلس في مجالس يسب في الصحابة أو أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الأطهار أو ينتقص فيه من أحد من أهل العلم أو المسلمين ، فإن وقع هذا وأنت فيهم فلتنصرف عنهم غضبا لله وامتثالا لأمره ، قال تعالى : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا )([1])
- ألا تجالسهم في مناسباتهم الدينية ، فإن ذلك دليل على الرضا بفعلهم .
والمسلم بأمور أن ينكر المنكر ولو بقلبه وأن يبرأ إلى الله تعالى مما هم عليه من البدعة لكن لا ينبغي مناقشتهم في بدعهم إلا لمن تسلح بالعلم وعرف ما عندهم من الشبهات والرد عليها.
والأمر في هذا ينبني على مراعاة المصالح وتكثيرها ودفع المفاسد وتقليلها، وعلى هذا تتنزل المشروعية من عدمها، كما حرره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في غير موضع.([2])والله أعلم
([1])النساء140.
([2])انظر مجموع الفتاوى (28/218-213) .