حكم من يعرض نصف جسمه للظل والنصف الآخر للشمس بقصد ا لتداوي

السؤال:

نصحني الطبيب ان اجلس نصفي في الظل ونصفي السفلي في الشمس بسبب نقص فيتامين دال وقال لا ينبغي ان تعرض راسك للشمس في هذه الفترة، فعل يجوز ان افعل هذا علماً اني افعله للعلاج فقط ؟

الجواب :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

فيكره للمرء أن يجلس على هيئة بحيث يكون نصفه في الشمس ونصفه في الظل لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ، فقال : ( إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الْفَيْءِ ، فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّلُّ ، وَصَارَ بَعْضُهُ فِي الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ فِي الظِّلِّ، فَلْيَقُمْ )[1] ، وفي المسند عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : ” أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُجلس بين الضَّحِّ والظِّل ، وقال : ( مجلس الشيطان )[2] . والضِّحُّ : الشَّمْسُ، أَو ضوؤها إِذا استمكن من الأَرضِ.

لكن هذا النهي محمول على الكراهة لأنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه جلس في الظل والشمس ، وفعْلُه هذا يصرف النهي من التحريم إلى ا لكراهة ، فقد روى البيهقي عن أبى هريرة قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعدا في فناء الكعبة ، بعضه في الظل ، وبعضه في الشمس ، واضعا إحدى يديه على الأخرى).[3]

وعليه فإن كانت لك حاجة في الجلوس بين الشمس والظل فلا بأس لأن الكراهة تزول عند الحاجة إن شاء الله تعالى والله أعلم .

[1] رواه أبو داود (4821) عن أبي هريرة وصححه الألباني

[2] رواه أحمد (15421)

[3] سنن البيهقي (3/237)