عاجلا غير آجل في الدعاء

السؤال :  هل يجوز أن أقول بعض أذكار الصباح دون البعض الآخر ؟  

هل يجوز أن أقول الدعاء وأختم بقوله عاجلا غير آجل ؟ وهل هو من الاستعجال في الدعاء .

الجواب : الحمد لله رب العالمين وأشهد ألا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:

نعم يجوز لك أن تقتصر على بعض الأدعية الواردة في أذكار الصباح والمساء ، والأفضل أن تأتي عليها كلها لما في ذلك من كمال الاتباع وعظيم الآجر .

وأما قولك عند الدعاء ( عاجلا غير آجل ) فلا أرى فيها بأسا ، وقد ورد في الحديث الصحيح عند أبي داود وغيره عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَوَاكِي، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ» ، قَالَ: فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ )[1].

وليس هذا من الاتسعجال في الدعاء ، وأما حديث ( يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي )[2] فإنه محمول على اليأس والقنوط وترك المسالة وهذا مذموم في الدعاء وغيره ولذلك يقول 🙁 دعوت فلم يستجب لي ) أي فيترك الدعاء . والله أعلم


[1] رواه أبو داود (1169) قال النووي : “إسناده صحيح على شرط مسلم” انتهى . “الأذكار” (ص/230) ، وصححه الألباني في “صحيح أبي داود”

[2] رواه البخاري (6340) ومسلم (2735) .