فرش المسجد بقطع من السجاد الملون

السؤال:  بعض الناس يتبرعون للمسجد بقطع من السجاد الملون والذي عليه نقوشات ورسومات ، فهل هذا من المنهي عنه ؟

الجواب : الأصل أن يكون سجاد الصلاة خاليا من أي نقوشات تشغل الإنسان عن الصلاة ، لكن إن فرش المسجد بمثل هذا السجادات المنقوشة فلا بأس ويكون خلاف الأولى ، مالم تكن السجادات  ذات رسوم وتصاوير لذوات الأرواح بني آدم والحيوانات والطيور وغيرها  فإنه ينهى عن ذلك  لقول النبي صلى اله عليه وسلم : ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة )[1] . في السنن عَنْ جَابِرٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ زَمَنَ الْفَتْحِ وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ أَنْ يَأْتِيَ الْكَعْبَةَ، فَيَمْحُوَ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا، فَلَمْ يَدْخُلْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مُحِيَتْ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا».[2] ولأن التصاوير من شان النصارى في كنائسهم والمسجد منزه عن هذا .  والله أعلم


[1] رواه البخاري (3226) ومسلم (2106) عن أبي طلحة رضي الله عنه

[2] رواه أبو داود (ح4156) وحسنه الألباني على أبي داود