السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة عقد قراني قبل 6 أشهر والإشكال أن زوجي اذا راسلني أو تكلم معي يقول أنا أعبدك وكان يقولها في فترة الخطوبة أيضا ، وقد زجرته لكنه لم ينتصح ويكررها فهل الأفضل الابتعاد عن هذا الشاب أم أكمل معه الزواج ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، أما بعد :
فهذه المقالة منكر عظيم وهي في ظاهرها كفر ، وقائلها لا يخلوا من حالتين :
إما أن يقولها قاصدا معناها التي هي كمال الحب والذل عالما بحكمها غير مكره ، فإنه يكفر في هذه الحالة . والذي يقضي بكفره هو القاضي .
وإما أن يقولها على سبيل المجاز وإرادة المبالغة في الحب والعشق فقط دون قصد العبادة فإن هذا من كبائر الذنوب وصاحبها على خطر عظيم وعلى المسلم أن يبتعد عن مثل هذه الألفاظ لما فيها من إساءة الأدب مع الله تعالى . الذي يجب أن ينـزه عن الشريك والنظير حتى في مقام المزاح وعدم النية .
والذي يظهر من زوجك أنه يقصد المبالغة في الحب والعشق ويجهل حكم التلفظ بمثل هذه الألفاظ، والواجب عليك أن تنصحيه وتبيني له الحكم وتذكريه بالله تعالى خاصه إذا كان جاهلاً فإن الجاهل يُعَلَّم ، ومع هذه الحالة ليس هناك موجب شرعي للانفصال عنه إلا إذا لم يكترث بالنصيحة والأحكام الشرعية وبالغ في الاستهتار بهذه الألفاظ التي قد تصل به إلى حد الخروج من الملة وعلمت من منهجه عدم الاكتراث لأحكام الدين كما هو حال بعض الشباب المفتون فإن لك مندوحة في الانفصال عنه صيانة لدينك والله الموفق .