بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : رجل كان يضاجع زوجته فماتت أثناء المضاجعة ، فهل يجوز أن يكمل معها المضاجعة ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .
إذا ماتت الزوجة أثناء المضاجعة وجب على الرجل أن ينزع عنها مراعاة لحرمة الميت ، والاستمرار في ممارسة الجنس معها أمر محرم مخالف للطبع السليم ، وعمل تمجه النفوس ، وترفضه الفطر السليمة .
جاء في الموسوعة الفقهية : (لا خلاف بين الفقهاء في حرمة وطء الميتة، سواء أكانت في حياتها زوجته أم أجنبية عنه ، وعده ابن حجر الهيتمي من كبائر الإثم والفواحش )[1] وإذا استمر الإنسان في مضاجعة الميتة يكون قد استحق الإثم والتأديب ، لكن لا يقام عليه الحد ، كون الميتة ليست مشتهاة طبعا ، ولا عبرة بالشواذ جنسيا إن اشتهوا ذلك ، ولذلك لم يأت الشرع بعقوبة لهذا الفعل لندرته والاكتفاء باستبشاع الناس له والتقزز منه .
قال ابن قدامة عن وطء الميتة: “ولأنها لا يشتهى مثلها وتعافه النفس فلا حاجة إلى شرع الزجر عنها، والحد إنما وجب زجراً .[2]والله أعلم .
[1] انظر الموسوعة 44/31
[2] المغني9/55 .