الفرق بين النذر واليمين

السؤال : ما هو الفرق بين حلف اليمين والنذر ، وما هي كفارتهم ، لأني نذرت ان آخذ شخصا للعمرة إن جاءتني وظيفة لكن الشخص في سفره مشاكل؟

 الجواب : الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:

من الفروق بين اليمين والكفارة :

  1. من حيث المقصود :

أن اليمين مقصودها الحث أو المنع أو التصديق أو التكذيب وتحلها الكفارة

وأما النذر فمقصوده إلزام العبد نفسه طاعته مطلقا، أو معلقا لها على شرط حصول نعمة، أو دفع نقمة ويتعين فيه الوفاء .

  • من حيث محل الانعقاد :

أن النذر عقده الإنسان لله، واليمين عقدها بالله. وبيان ذلك أن  النذر التزام جازم لله تعالى، فيلتزم الناذر طاعة لله، قاصدا به القرب من ربه والوصول إلى ثوابه.

و أما اليمين فقد عقدها بالله وقصد بها مجرد التأكيد على فعله أو على تركه .

  • من حيث اللزوم :

أن من النذر الشرعي من لابد من فعله سواء أطلقه أو علقه على حصول شيء فلا ينفع فيه كفارة. وهو نذر التبرر، وأما باقي أقسام النذر فيجري مجرى اليمين.

 أما اليمين فتحلها الكفارة، ولهذا سماها الله تحلة فقال تعالى:﴿ قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم ﴾.[ التحريم:2]

  • من حيث الحكم الشرعي :

 أن عقد الحلف غير منهي عنه، بل قد يكون واجبا أو مسنونا بحسب أسبابه.

 أما عقد النذر فإنه مكروه .

وكفارة النذر هي كفارة اليمين لما ورد في صحيح مسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَفَّارَةُ النَّذْرِ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ».[1]

 وأما عن نذرك للعمرة إذا لم تستطع أن تفي به فعليك كفارة يمين وهي المذكورة في قوله تعالى : (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة:59] .


[1] رواه مسلم (1645).