السؤال : أعاني وسواسا شديدا في الوضوء والصلاة مثل خروج ريح أو دماء من الدبر لدرجة أني أعيد الصلاة والوضوء فهل عملي صحيح ؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
فإن الوسواس من الشيطان وهو حريص أن يفسد عليك عبادتك ، وعليك مدافعته وعدم الإصغاء إليه والاسترسال معه ، ولا يجوز أن تترك عبادتك من أجله ولا تعيدها حتى وإن أحسست بخروج شيء من الريح أو الدم أو البول .
وعليك بالاستعاذة من الشيطان الرجيم في هذه الحالة حتى يخنس الشيطان ويتركك
قال تعالى:( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأعراف:200.
قال ابن عباس : (إن الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِذَا سَهَا وَغَفَلَ وَسْوَسَ، وَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ) [1].
وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى علاج هذا الوسواس فعن عبد الله بن زيد المازني قال : ( شُكِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ يَجِدُ فِي الصَّلاَةِ شَيْئًا أَيَقْطَعُ الصَّلاَةَ؟ قَالَ: «لاَ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: «لاَ وُضُوءَ إِلَّا فِيمَا وَجَدْتَ الرِّيحَ أَوْ سَمِعْتَ الصَّوْتَ»[2]
[1] تفسير الطبري” (24 / 709-710)
[2] رواه البخاري (137) مسلم (361)