بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : ما حكم أكل مادة الجيلاتين الموجودة في بعض الأطعمة ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، أما بعد :
فمادة الجلاتين المستخدمة في بعض الأطعمة إن كان أصلها حيوانا حلالا مذكى فهي حلال ، وإن كان أصلها ميتة ننظر فإن تمت معالجتها وتحويلها إلى مادة أخرى قبل خلطها مع الطعام جاز استعمالها على الصحيح كالحال في الجلد المدبوغ ، أما إذا لم تعالج ومزجت على حالها فلا يجوز استعمالها .
ولا يطالب المسلم بالتحري عملاً بأصل الحل ، إلا إذا شك في مصدر هذه الأطعمة فعليه بالتحري فإن تيقن اختلاطها بمثل هذه المواد النجسة وجب اجتنابها ، وإن شك فيها فلم يترجح لديه هل أصلها نجس أم طاهر غلَّب جانب الحرمة عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك . والقاعدة الفقهية أن ما لا يتم ترك الحرام إلا بتركه فتركه واجب، وقد ذكر العلماء قاعدة: إذا اجتمع الحلال والحرام غلب الحرام. وذكر من فروعها: لو اشتبه مذكى بميتة أو لبن بقر بلبن أتان أو ماء وبول لم يجز تناول شيء منها ولا بالاجتهاد[1] انتهـى. والله أعلم .
[1] انظر : الإحكام في أصول الأحكام للآمدي، 4/259، الأشباه والنظائر للسبكي1/380،الأشباه والنظائر للسيوطي ص105.