بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : ما حكم جلوس العائلة في مجلس واحد علما أن الوضع يكون كل زوج معه زوجته وأولاده وبناته في هذه الصالة ، هل هذا من الاختلاط وما هي المفاسد المترتبة على مثل هذه الجلسات إن وجدت مع إعطاء الحكم الشرعي سواء بالإباحة أو الكراهة أو التحريم وجزاكم الله خيراً ؟
الجواب : الأصل أن تنفصل النساء عن الرجال في المجالس ، دفعا للفتنة التي تحصل عادة في مثل هذه المجالس .
لكن إن دعت الحاجة إلى جلوس العائلة الواحدة في مجلس واحد فهو كالجلوس مع الأجنبيات ، لا بأس بالجلوس معهن إذا انضبط المجلس بالآداب الشرعية من الالتزام بالحجاب الشرعي وغض البصر للرجال والنساء على حد سواء ، وعدم الخضوع بالقول وعدم إظهار مفاتن المرأة ، أو المزاح الذي يذهب بحشمة المرأة ويفتن الرجل بها والعكس .
كل هذه ضوابط لا بد من مراعاتها عند الجلوس مع الأجنبيات أو الأجانب ، مع تأكيدنا بأن الأولى للرجل أن يبتعد عن مواطن الشبهة ويستر أهله .
وفي الحديث : فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام … )[1] والله أعلم .
[1] رواه مسلم (1599)