السؤال : هل يجوز للخاطب أن يرى صورة مخطوبته ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
نعم ، بل يرى جمهور العلماء أنه يستحب للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته سواء كانت صورة أو على الحقيقة ، والأصل في ذلك حديث المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّهُ خَطَبَ امْرَأَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا» [1]
وحديث أبي حمد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم : (إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً، فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا إِذَا كَانَ إِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَيْهَا لِخِطْبَةٍ ، وَإِنْ كَانَتْ لَا تَعْلَمُ)[2]
لكن النظر مضبوط بهذه الشروط التي ذكرها العلماء وهي .
- أن يكون راغباً بالزواج بها .
- 2- أن يغلب على ظنه الإجابة ، أما إذا لم يغلب على ظنه الإجابة لم يجز النظر .
- ألا يكون ذلك بخلوة ، فإن كان بخلوة فهو محرم . إذا اجتمعا
- أن يكون نظره للاستعلام لا للاستمتاع والتلذذ ، والفرق بينهما ظاهر .
وينظر إلى ما يدعوه لنكاحها ودواعي الرجال في طلب النجاح مختلفة ، وحدود ذلك أن يرى ما يرى الأخ من أخته ، كالشعر ونصف الساق والعضد وموضع الفلاة .
والله أعلم
[1] رواه الترمذي (1087) وابن ماجه (1865) وصححه الألباني على الترمذي
[2] رواه أحمد (23602) وصححه الألباني انظر صحيح الجامع (507)