حكم النياحة

السؤال : بكيت بكاء شديدا بنواح وصراخ بعدما وصلني خبر وفاة والدي ، والله يشهد أني ما أعلم أن النائحة ملعونة ولا تدخل الجنة والذي صار غصب عني من شدة الصدمة فماذا افعل ؟

الجواب : الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:

فاعلمي أن فعلك هذا حرام نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم >

فقد جاء في الصحيحين عنه – صلى الله عليه وسلم- أنه بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ، وَالْحَالِقَةِ، وَالشَّاقَّةِ[1] والصالقة هي: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة هي: التي تحلق شعرها لذلك، والشاقة هي: التي تشق ثوبها لذلك .

وجاء في الصحيحين، عنه – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، أَوْ شَقَّ الْجُيُوبَ، أَوْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ»[2]

وأخرج مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ )[3]

وروى ابن ماجة عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخامشة وجهها والشاقة جيبها والداعية بالويل والثبور “[4] صحيح الجامع (5068)

فعليك أن تتقي الله وتصبري ، ولا شيء عليك بسبب الجهل وعدم التعمد  .


[1] متفق عليه : البخاري (1296) ، مسلم ( 104)

[2] متفق عليه: البخاري (1294) ، مسلم ( 103).

[3] مسلم (67) بَابُ إِطْلَاقِ اسْمِ الْكُفْرِ عَلَى الطَّعْنِ فِي النَّسَبِ وَالنِّيَاحَةِ عَلَى الْمَيِّتِ.

[4] رواه ابن ماجة(1585) وابن حبان(3156) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 2147) .