السؤال : ( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ) هل هذا الحديث صحيح وإذا كان صحيحا ، وهل يعقل أن تكون الأمة فاسدة وأهل الشام هم الصالحون ؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين وأشهد ألا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
الحديث صحيح : رواه الترمذي في السنن (2192 ) ، ورواه وأحمد في المسند (15596) وابن حبان ( 7302) كلهم عن معاوية بن قرة عن أبيه ..وصححه أحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد 24/362 ، والألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي 5/192
والحديث لا يدل على أن أهل الشام هم الصالحون وغيرهم لا يكون صالحا ، لكنه نص على فضيلة من فضائل الشام وأهلها الصالحون ، وندب إلى نجدتهم ونصرتهم والنصرة إن حصل ما يفسدهم ويفسد دينهم . لأنها أرض المحشر ، وفيها الطائفة المنصورة في آخر الزمان وتكون فيها الملاحم ونزول عيسى وقتال الدجال .
ويؤيد ذلك ما وَرَاه بَهْزُ بْن حَكِيم عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ : قُلْت يَا رَسُول الله أين تأمرني ؟ قال 🙁 ها هنا ونحا بيده نحو الشام ) قال الترمذي هذا حَدِيث حَسَن صَحِيحٌ
وروى الْإِمَام أَحْمَد عَنْ زَيْد بْن ثَابِت قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ طُوبَى لِلشَّامِ طُوبَى لِلشَّامِ طُوبَى لِلشَّامِ ، قُلْت مَا بَال الشَّام قَالَ الْمَلَائِكَة بَاسِطُو أَجْنِحَتهَا عَلَى الشَّام ) 35/483 صححه أحمد شاكر والألباني في تخريج أحاديث فضائل الشام1 /9 . والله أعلم .