قراءة سورة يس على المحتضر

السؤال: ماذا أفعل عند رؤية من يلفظ أنفاسه الأخيرة؟ وهل يشرع قراءة سورة (يس)؟

الجواب: الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله، أما بعد:

يسن تلقين المحتضر الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله)، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله»[1]، ولقوله ﷺ: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله؛ دخل الجنة».[2]،ويكون التلقين برفق ولين، حتى لا يضجر المحتضر.

كما يسن توجيهه إلى القبلة، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : «قبلتكم أحياءً وأمواتًا»[3]، وأما قراءة سورة (يس) كما هو في بعض المذاهب؛ فهذا قول ضعيف؛ وذلك لعدم صحة الحديث الذي اعتمدوا عليه، وهو «اقرءوا (يس) على موتاكم»[4].

وفي هذا الحديث ثلاث علل ذكرها ابن حجر في التلخيص[5]؛ جهالة أبي عثمان، وجهالة أبيه، والاضطراب؛ كما ذكر ذلك الذهبي وغيره، وضعفه الألباني في الإرواء.[6]

وينبغي أن يحرص المسلم على من كان في حالة الاحتضار أن يذكره بالشهادة، كما فعل صلى الله عليه وسلم بعمه أبي طالب عند احتضاره.


[1] رواه مسلم (916).

[2] رواه أبو داود ( 3116 ) وحسَّنه الألباني في ” إرواء الغليل ” ( 3 / 149 )

[3] رواه أبو داود (2874) ، وحسنه الشيخ الألباني في “الإرواء” (3/154)

[4] رواه أحمد (19789) وأبو داود (3121)

[5] التلخيص الحبير (2/104)

[6] إرواء الغليل (688).