نص السؤال :
أنا شاب عمري 21 سنة بلغت في سن ال 13 منذئذ بدأت أصوم رمضان إلا أنني توقفت عن الصيام في عمر ال 15 و 16 لأنني كنت قد بدأت زيارة بعض المواقع الإلحادية و اللادينية و بدأت أشك في ديني و لم أكن أحسب نفسي مسلما آنذاك لذلك لم أصم بنية رغم تجنبي الأكل و الشرب لأسباب عائلية
إلا أنه بعد مراجعة أفكاري و بعد بجث جدي عميق توصلت إلى أن الإسلام هو الدين الحق و قد أعلنت توبتي في ال 17 من عمري و استأنفت الصيام و الآن أريد أن أعرف ما الذي يجب علي فعله حتى يغفر لي الله ما اقترفت في تلك السنتين لـأنني ندمت ندما شديدا و كلما أفكر بذلك الموضوع أشعر بشعور بالندم.
نص الإجابة :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .
الذين يظهر من السؤال أنك كنت خلال تركك للصيام جاحدا بالإسلام أو على أحسن الأحوال جاحدا بوجوب الصيام . وهذا ضرب من الردة يلزم معها العودة إلى الإسلام والالتزام به من جديد . ولأنك رجعت إلى الدين وتبت الى الله فإن الإسلام يجب ما قبله والتوبة تكفر ما سلف من الذنوب والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمرو بن العاص : الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما قبلها . وعليه فلا قضاء عليك ولا كفارة وعليك أن تكثر من نوافل الصيام لعل الله يغفر لك ما سلف من التفريط ، وننصحك بالابتعاد عن مواقع الشبهات التي تشكك المسلم في دينه وتضعف يقينه بربه وان تمعن النظر في كتاب الله تعالى وتديم المطالعة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتتحرى العمل بها وترجع إلى كتب السلف الصالح والعلماء المشهورين بالعلم والديانة لحل ما يشكل عليك من أمور دينك ، وأن تأخذ دينك بقوة وعلم وعزيمة كما قال الله تعالى : ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة ) [مريم:12].
نسأل الله لنا ولك الثبات حتى نلقاه ، والله الموفق والهادي .