السؤال : لي صديقة مؤدية لفريضة الحج وبعد فترة أحبت شخصا وجعلت تفعل ما حرم الله ، ولكنها ندمت بعد ذلك وتابت وقطعت علاقتها بهذا الشخص .
السؤال : هل تعتبر فريضة الحج التي أدتها باطلة مع أنه لا يوجد معها محرم في الوقت الحالي ؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين وأشهد ألا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
فإن الزنا من كبائر الذنوب التي شدد الله حرمتها ومقت صاحبها وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات التي توبق صاحبها في النار فتنبهي لذلك .
وأما حجك فلا يبطل بفعل الكبيرة إن شاء الله ولا يلزمك قضاؤه ، لكن ننصحك بالتوبة الصادقة والندم على ما كان والعزم على عدم العودة إلى المعصية، وأن تكثري من فعل الطاعات مقابل ما كان منك من المعاصي يجعلها الله لك حسنات .
فقد روى الطبراني وغيره بسند صحيح عَنْ أَبِي طَوِيلٍ شَطَبٍ الْمَمْدُودِ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا أَتَاهَا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: «فَهَلْ أَسْلَمْتَ؟» قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: «نَعَمْ , تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، فَيَجْعَلُهُنَّ اللهُ لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّهُنَّ» , قَالَ: وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى ) ([1]) والله أعلم
([1]) رواه الطبراني في المعجم الكبير (2361) ، انظر السلسلة الصحيحة للألباني (3391) .